أنواع العبادة في الإسلام

انواع العبادة في الاسلام.. لا تقصر في أي منها

أنواع العبادة في الإسلام

 

حياة المسلم كلها عبادة، فصلاته عبادة، وسعيه لكسب رزقه عبادة، وجلوسه في بيته وسط أهله عبادة، وتتنوع العبادات في حياتنا ف أنواع العبادة في الإسلام كثيرة وكلها تحقق المراد من استخلاف الإنسان في الأرض وهي عبادة الله وحده لا شريك له.

 

ومن خصائص العبادة
ومن خصائص العبادة

أنواع العبادات الإسلامية:

  • العبادات القلبية:كالرغبة في الاستجابة والرهبة من الله والخشوع لله الفرد الصمد.
  • العبادات اللسانية: بنيَّة التقرُّب لله عز وجل؛ كالشهادتين والثَّناء والدُّعاء.
  • العبادات البدنية: كالصلاة، والحج، والجهاد، وسائر العبادات، فلا يستحقُّها إلا الله وحدَه؛ وقال تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ﴾ (الحج: 62).

ثم نتطرق لمفهوم العبادة في الإسلام وخصائصها: والعبادة تعني التذلل لله عز وجل محبة وتعظيماً، بفعل أوامره واجتناب نواهيه، على الوجه الذي جاءت به شرائعه، هذا المفهوم العام.

ربما تفيدك قراءة: أنواع العبادة.. مقال يسهل عليك الصالحات

*ومن خصائص العبادة:

  • يسر العبادة: فقال الله تعالى (مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وتقول السيدة عائشة- رضي الله عنها-: (ما خُيِّرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُما أَيْسَرُ مِنَ الآخَرِ، إلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا، ما لَمْ يَكُنْ إثْمًا، فإنْ كانَ إثْمًا، كانَ أَبْعَدَ النَّاسِ منه).
  • التوازن في العبادة: حيث لا يجب أن يطغى جانب على جانب آخر في العبادة مثل الاهتمام بالجانب البدني وترك الجانب القولي.
  • الشمول: أن مفهوم العبادة شامل جميع الجوانب فإنّ العبادة تشمل علاقة الإنسان بربّه، وعلاقته بغيره من البشر، كما تشمل حياة الإنسان في الدنيا، والقبر، والآخرة.

 

مكانة العبادة في الإسلام:

تعتبر العبادة الغاية الكبرى والهدف الأسمى الذي خلق الإنسان من أجله، كما قال ربنا سبحانه: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ الذاريات: 56.

العبادة في الإسلام حق واجب من حقوق الله تعالى على عباده؛ ففي الصحيحين عَنْ مُعَاذٍ رضي الله عنه قَالَ: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ،  أنواع العبادة في الإسلام فَقَالَ: “يَا مُعَاذ؛ هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَمَا حَقّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟”. قلتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ! قالَ: “فإنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ: أَنْ لا يُعَذبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا”. فقلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَفلا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ؟ قَالَ: “لا تُبَشِّرْهُمْ فيَتَّكِلوا”

 

 

شروط العبادة:

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين شروط العبادة هي:

  • أن تكون العبادة موافقة للشريعة في (سببها): أن يتعبد الإنسان لله بعباده ليست وارده في الشرع.
  • أن تكون العبادة موافقة للشريعة في (جنسها): مثل أن يحي الفرد بفرس وهذا لا يصح إنما لابد أن تكون الأضحية من الإبل أو البقر أو الغنم.
  • أن تكون العبادة موافقة للشريعة في (قدرها): كأن يصلي الفرد الظهر مثلا 6 ركعات بدلا من 4 ركعات.
  • أن تكون العبادة موافقة للشريعة في (كيفيتها): مثل ترتيب أركان الوضوء أو الصلاة والتي لا يجوز تغيير ترتيبها.
  • أن تكون العبادة موافقة للشريعة في (زمانها): كأن يصوم الشخص رمضان في شعبان أو شوال وهذا لا يجوز.
  • أن تكون العبادة موافقة للشريعة في (مكانها): مثل الحج لو وقف الحاج في مزدلفة بدلا من عرفه بطل حجه.

** قاعدة الأصل في العبادات المنع الا بنص: يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله ” الأصل في العبادة المنع إلا بنص والأصل في العادة الإباحة إلا بنص “

وعليك أيها القارئ ان تتعرف على أركان العبادة وهي:

أولا الإخلاص: أن تكون نية جميع أعمالنا خالصة لله تعالى وحده.

ثانيا الصدق: وهو الصدق في العزم على الطاعة، وأن يجتهد المسلم في امتثال أمر الله وتجنب نواهيه.

ثالثا السير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم: وعدم ابتداع البدع التي حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

ربما تفيدك قراءة: انواع العبادات في رمضان.. أولويات الصباح و المساء

 

ماهي روح العبادة:

لا لذة لأصل العبادة إلا بروحها وحياتها، وهي أعمال القلوب؛ ولذا احتوت آيات العبادات في القرآن بما يحييها من أعمال القلوب، وأحيطت بها حتى تحاصر قارئ القرآن فينتبه لها، ويعمل بموجبها.

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: “أَعْمَالُ الْقُلُوبِ أَصْلٌ لِعَمَلِ الْجَوَارِحِ، وَأَعْمَالُ الْجَوَارِحِ تَبَعٌ” “ومن تأمل الشريعة علم ارتباط أعمال الجوارح بأعمال القلوب وأنها لا تنفع بدونها، وأن أعمال القلوب أفرض على العبد من أعمال الجوارح… وعبودية القلب أكبر من عبودية الجوارح وأكثر وأدوم فهي واجبة في كل وقت”.

آداب العبادة في الإسلام:

يجب مراعاة بعضنا البعض عند داء العبادات، كما يجب عدم التزاحم، التزام الصفوف وعدم التخطي، ألا يكون المسلم فحاش ولا لعان، تعليم الأطفال آداب العبادات وكذلك التعامل برحمة مع الصغير وتوقير الكبير.

تعريف العبادة لغة واصطلاحا

**تعريف العبادة لغةً: هي التذلل والخضوع فيقال بعير معبد أي مذلل، وطريق معبد أي مذلل، ذللته الأقدام.

**تعريف العبادة في الاصطلاح: عرفت العبادة في الاصطلاح بعدة تعريفات، ومنها ما يلي:

  • عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية بأن العبادة هي: اسمٌ جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الحسنة الباطنة والظاهرة.
  • وعرفها الشيخ العلامة ابن القيم بأنها: كمال المحبة مع كمال الذل.
  • وعرفها الشيخ السعدي فقال: العبادة والعبودية لله اسم جامعٌ لكل ما يحبه الله ويرضاه من العقائد، وأعمال القلوب، وأعمال الجوارح؛ فكل ما يقرب إلى الله من الأفعال، وترك المعاصي فهو عبادة؛ ولهذا كان تارك المعصية لله متعبداً متقرباً إلى ربه بذلك.

**تعريف العبادة عند الفقهاء ذكر بعض العلماء من أن العبادة إما عبادة كونية، أو عبادة شرعية، بمعنى أن الإنسان قد يكون متذللاً لله سبحانه وتعالى تذللا كونيا وتذللاً شرعياً، فالعبادة الكونية عامة، تشمل المؤمن والكافر، والبر والفاجر، لقوله تعالى: {إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً} [مريم: 93] أنواع العبادة في الإسلام .

 

أمثلة على العبادات
أمثلة على العبادات

 

أمثلة على العبادات:

العبادة نوعان:

  • عبادات قلبية ولسانية: مثل الخوف الرجاء والرغبة في الاستجابة والرهبة من الله والخشوع لله الفرد الصمد، قول الشهادتينوالثَّناء والدُّعاء والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • عبادات بدنية: مثل الصيام والزكاة والقيام والحج.

 

أفضل العبادات البدنية: تعتبر الصلاة هي أفضل العبادات البدنية فقد ورد أنّ رجلاً سأل النبي عليه السلام فقال: (يا رسولَ اللهِ، أيُّ العملِ أفضَلُ؟ قال: (الصلاةُ علَى ميقاتِها) قلتُ: ثم أيٌّ؟ قال:( ثم بِرُّ الوالِدَينِ). ُقلتُ: ثم أيٌّ؟ قال:( الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ). فسكتُّ عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ، ولوِ استَزَدتُهُ لزادَني).

وللعبادة سواء بدنيه أو قلبية أو لسانية فوائد، وهنا نتعرف على فوائد العبادة:

  • هي تذكير للإنسان الفاني بالله ربه الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى.
  • العبادة تنبيه دائم للإنسان إلى أنه روح قبل أن يكون مادة، وكما أن للجسد مطالب فكذلك الروح لها مطالب وغذاء، وغذاؤها عبادة خالقها.
  • العبادة تحرر الإنسان من عبادة غير الله.

وفي الختام يجب أن يشعر المسلم الصادق بثمرات العبادة، حيث أنه يشعر بالارتياح الشديد وبالبركة في الوقت والسعة في الرزق، كما أن الله يوفقه لعبادات أكبر وأصدق، نسأل الله تعالى أن نكون منهم.

المصدر:موثوق

 

Scroll to Top