انواع العبادات

انواع العبادات في رمضان.. أولويات الصباح و المساء

انواع العبادات

 

خلق الله العبادات من أجل أن يبقى الإنسان في تواصل دائم مع خالقه، فأعمال الإنسان المسلم تنقسم إلى صنفين من  انواع العبادات من عبادات رئيسية وفروض  وهي الشعائر والفروض، كالصلاة والصوم والزكاة والحج.

ثانيا: المعاملات وتشمل كل تصرفات الإنسان المتعلقة بالفرد أو الأسرة أو المجتمع بشكل عام، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو ثقافية أو قضائية أو أخلاقية، إقليمية أو عالمية.

فالمعاملات حين تكون طاعة لشرع الله تصبح لون من ألوان العبادة بمعناها العام.

أما أركان الإسلام فهي خمسة: وهي الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج.

 أقسام العبادة
أقسام العبادة

 أقسام العبادة

لعبادات أربعة أقسام

عبادات بدنية وعبادات قولية وعبادات مالية وعبادات قلبية.

عبادة بدنية:

وهي التي يفعلها الإنسان مستخدما بدنه وأعضاؤه، كالصلاة، الطواف، والصيام، والحج،وصلة الأرحام، ونحو ذلك.

عبادة قولية:

هي التي يفعلها اللسان، كالحمد والتهليل، والتسبيح، والتكبير، والاستغفار، وتلاوة القرآن، والدعاء.

عبادة مالية:

مثل الزكاة والصدقة وكل أحوال الإنفاق لوجه الله.

ربما تفيدك قراءة: انواع العبادات القلبية.. حب الله من العبادة

عبادة روحية أو قلبية:

هي فعل القلب، وهي شريطة كل الأعمال ومن أهم أقسام العبادة ، كالحب، والخضوع لله، والاستعانة به، واللجوء إليه، والخوف منه، والرجاء فيه، والإنابة، والخشية، والرهبة، والتوكل عليه، وعدم الطمع وعدم الحسد أو الغل وكذلك حب الغير للآخر وتزكية النفس والإيثار وما إلى ذلك.

فالعبادة في الإسلام هي منهج متكامل الأركان، ودرب واضح معالمه, والهدف وراءه هو تحقيق الجمال البشري: ﴿وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ﴾، وتزكية الوجود الإنساني من الانحرافات، للفوز بقرب الله وللوصول لرضاه وهذه هي ثمرات العبادة.

فجاءت عبادات الإسلام كلها لتزكيةً للنفس والبدن، ولتطهير الذات، وتنقية للروح وزيادة في الإرادة، وتصحيحاً لنشاط الجسد وتهذيب غرائزه, مرحلةً بعد مرحلة، حتى يتم لها فضل الله من الصفاء والنقاء، فتستطيع الوصول إلى عالم الآخرة، ومعرفة حقيقة الوجود، والترفع عن مكاسب الحياة الفانية، لرفعة مقام الآخرة وغاياتها، وارتباطها بالخلود في النعيم المقيم.

تعريف العبادة عند الفقهاء

العبادة في المعنى اللغوي: تعني الخضوع، والتذلل لله، وتستعمل بمعنى الطّاعة.

إن مفهوم العبادة في الإسلام أعم وأوسع مما يعتقده الكثيرون، من مجرد الصلاة والزكاة والصيام والحج فقط، ولكن الله عز وجل خلقنا من أجل تعظيمه والخضوع والتذلل له والوحدانية المطلقة له وحده، فإذا أمرنا الله بعبادته لا يكون مننا إلا الطاعة والخضوع لكل أوامره.

وقد عرف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله العبادة تعريفا للعبادة أنها تنفيذ لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال باطنها وظاهرها : أركان العبادة

 فالصلاة والزكاة والصيام والحج والصدق وأداء الأمانات وبر الوالدين وصلة الأرحام وتنفيذ الوعود والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإحسان إلى الجار وكفالة اليتيم ورعاية المسكين والرفق بالبهائم والدعاء والتضرع إلى الله والذكر وقراءة القرآن وأمثال ذلك من العبادة وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والرجوع إليه وإخلاص النية لله والصبر لقضائه والشكر لنعمته والتوكل عليه والرجاء في رحمته والخوف لعذابه وأمثال ذلك هي من العبادات لله.

ولا يتحقق مفهوم العبادة في الإسلام وخصائصها التي خلقنا الله لأجلها إلا بركيزتين أساسيتين هما المحبة مع الذل والخضوع لله عز وجل.

ويجب على علماء الدين  أن يشرحوا للناس كل ما يتعلّق بالعبادة، وما هي شروطها وأركانها، وكذلك ما يبطلها وينقص كمالها، فالعلماء هم ورثةُ الأنبياء، وفي الصحيح قوله – صلَّى الله عليه وسلَّم – لمعاذ بن جبلٍ – رضي الله عنه -: (إِنَّكَ تَقْدَمُ على قَوْمٍ أَهْلِ كِتابٍ، فَلْيَكُنْ أَوَّلَ ما تَدْعُوهُمْ إِليه عِبَادَةُ الله، فإِذا عَرَفُوا الله فَأَخْبِرْهُم أَنَّ الله قد فَرضَ عليهم خَمْسَ صَلَواتٍ في يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ، فإِذا فَعَلُوا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الله فَرضَ عليهم زَكاةً مِنْ أَمْوالِهِمْ، فَإِذا أَطاعُوا بِها فَخُذْ مِنْهُمْ، وَتُرَدُّ علَى فُقَرائِهِمْ،  وَتَوَقَّ كَرائِمَ أَمْوالِ النَّاسِ).

أهمية العبادة في الإسلام

فإنَ للعبادة في الإسلام مكانة رفيعةً، ومنزلة جليلة، تجعل معرفة أهميتها غاية كل مسلم.

قال الله تعالى:
(مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)

مجالات العبادات كثيرة ومتعددة وهذه من رحمة الله بعباده ليقوم كل مسلم بالعبادات التي يقدر عليها ومنها:

أولا: الصلاة, قال تعالى (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا)

ثانيا: الصوم,قال تعالى(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)

ثالثا: الزكاة, قال تعالى(اأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

رابعا: الحج, (لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)

ومن امثلة على أركان العبادة القلبية:

1: الاستعانة, (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)

2: الدعاء, (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ), وقال رسول الله (الدعاء هو العبادة)

3: الخوف, (وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِين)

4: الرجاء, (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا)

ربما تفيدك قراءة:عبادات يحبها الله.. إن المحب لمن يحب مطيع

شروط العبادة

أولا: العزيمة على الطاعة .

  وثانيا:النية الخالصة لله.

  ثالثا: أن تكون موافقة للشرع الحنيف وأوامر الله ورسوله.

 

الغاية من العبادة
الغاية من العبادة

الغاية من العبادة

عرف الله تعالى للإنسان المقصد من خلقه، ووضح  له سر وجوده في الحياة، فقال تعالى: (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) وهذا ما أهّله ليكون خليفة الله في الأرض، وعلى الخليفة أن يعبد ربه حق العبادة.

فإن فوائد العبادة والهدف الأساسي من اختيار الله للإنسان خليفة له في الأرض أن يعبد  الله حتى يرضى عنه، ليؤدي فروض الخلافة، فلا يجب أن يضل الإنسان بعد ذلك.

والعبادات على اختلاف أنواعها هي دائما وأبدا رحمات من الخالق عز وجل بعباده المؤمنين الذين يرجون دوما وصاله والاطمئنان بقربه أعزنا الله وإياكم بهذا القرب انواع العبادات.

 

 

 المصدر:موثوق

Scroll to Top