مجالات العبادة

مجالات العبادة غير محصورة على الشعائر.. الدين يسر

مجالات العبادة

 

 

 

 

العبادة هي كل ما يحب على كل مسلم أن يلتزم ما أمره الله عز وجل من الأقوال والأفعال، وما ظهر منها وما بطن لكل عبادة، ومجالات العبادة مقسمة إلى واجبة ومرغوبة، حيث يمكن تقسيمها إلى عبادات قلبية ومادية ولغوية، ولكن لها مجالان رئيسان، يمكننا أن نطلع عليهم في السطور التالية:

مجالات العبادة في الاسلام:

العبادة هي متعة لكل مسلم يحب الله ويريد الله أن يحبه وينظر إليه، وهي متعددة في مجالاتها وأنواعها ولكن للعبادة في الإسلام مجالان رئيسيان:

– أحدهما: هو الحياة الدنيوية من جميع جوانبها: العمل والإنتاج والأخذ والعطاء وتعليم العمل والمساعدات المضطهدة، ووقف الأذى الشخصي من الناس، وهي من أشكال العبادة في الهرج

– والثاني: هو الإنسان كله، من قرنه إلى قدميه، وحواسه وعضلاته وفريسته،

مجالات العبادة في الاسلام
مجالات العبادة في الاسلام

وأن من مجالات العبادة في الحياة أن يتم الجمع بين الاثنين في إطار واحد، لذلك عمل الإنسان مع كل وجوده في الحياة من جميع جوانبها وجوانبها، ، ويكون ذلك في إطار ما نعرفه عن تلك العبادة يخضع لله والالتزام بقوانينه وتجريد الحب لوجهه الكريم وهذه عبادة حقيقية صرفة.ويقول الإمام ابن القيم – رضي الله عنه -: “رحى العبادة تدور على قواعد من كمَّلها كمَّل مراتب العبودية”. ويتضح لنا هذا عندما نعلم أن العبادات وفوائد العبادات أقسام تنقسم حسب ما تقتضيه الشريعة الحكيمة حسب حواس الإنسان وعضلاته وأحكامه، كل فيما يتعلق به، وهي عشرة:

القلب واللسان والسمع والبصر والشم والذوق واليد والساق والفرج، وركوب الدواب المختلفة، وكل إحساس من هذه الحواس هو عبادتها بين الواجب والمرغوب والمفوض بها، فإذا قبلتها فستحصل على مكافأة من الله، وهي مكروه وممنوعة إذا قدمت وهذا هو معني العبادة في ابسط أشكاله وأسهلها وقد يتم إعطاء مثال على ذلك من خلال الشعور بالرؤية، وإن النظر في مجالات العبادة الفردية كثيرة منها قراءة القرآن وهو الفكر والتفاني في معانيه، وتعلم ما هو ضروري للمعرفة، ومن المرغوب فيه قراءة كتب العلم التي تزيد الإيمان والمعرفة، وعليك أن تكن مفوضًا لما يفيد عاجلاً أم آجلاً، وأن التوقف عن أي ذنوب يكون امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى وسيعطي الله صاحبه جزاء في الآخرة، وقد ذُكر في القرآن ما يدل على الكثير من عظمة الله فيما خلق بقوله تعالى: (قُلْ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)، وقوله تعالى (فَلْيَنْظُرْ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ)، (فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّا خُلِقَ)، وكل هذا يؤدي إلى الشعور بالرضا من عظمة الله أثناء العبادة.

ربما تفيدك قراءة … انواع العبادات القلبية.. حب الله من العبادة

 

 

 

 

 

فضل عبادة الله:

تنتهي الحياة في رحلة قصيرة ونحن مدفوعون بضيق التنفس المحدود، ونحن في شهر رمضان، ويشرع في رمضان ما يوجب الصيام والوقوف وتلاوة القرآن والصدقات وجميع أنواع الطاعات، يجب أن نكون مستعدين دائما ولدينا الهمة للعبادة في شهر رمضان، أي أنه لابد من مضاعفة أعمال الطاعة والعبادة في رمضان، والتوجه إلى كتاب الله، وتقديم الحسنات، والتقرب من الأقارب من أجل صلة الرحم.

https://mawthook.com/

ولابد من استحسان أوقات البناء عندما يكون الناس غير مدركين، وانغماسهم في الرغبات والطاعة والتقارب، ووقتنا هذا هو ساعة لابد من الانتباه لها، فإن فضيلة الوقوف في منتصف الليل، للاستيلاء على الغفلة على معظم الناس، لها فضل كبير عند الله حتى وإن كانت العبادة في غير رمضان، فإن الصلاة والصوم وصلة الحم والذكر والصدقات في غير رمضان لها فضل عظيم وكبير، ولهذا فضل ذكرها في الأسواق ذكر فيها الكثير من الأحاديث والآثار لأنها مكان إهمال بين الناس

وأن أصل العبادة وما يستحق منا أن نكون من بين الذين يبتعدون عن الذنوب، وأن نكون مثل مقاتلي الفارين، وأن نكون من بين حماة المهزومين الذين يدفعهم الله للعار والعذاب، وإن إيقاظ القلوب من سحاب الإهمال وإصلاح النفوس من ظلمات الذنوب، والتقرب من الله تعالى بكل أنواع القرب، وهو ما يجب علينا أن نستعده سواء في رمضان أو غيره، وحتى تنعم الروح كن راضيا عن طاعة الرحمن، فنستقبل غيمة الكرم والتسامح، ونحصل على كل طاعة نقوم بفعلها على أعلى درجات الصدقة من الله تعالى، لأن الله تعالى هو من يعطي بغير حساب، فالله تعالى يقول الحسنة بعشر أمثالها، وقد يفرح المرء بما يعطيه الله له، والله اعطى للصائمين كذلك أن يدخلون الجنة عبر باب الريان، وغيره الكير من الحسنات التي يعطيها الله للعبد عندما يعبده.

ربما تفيدك قراءة … انواع العبادات في رمضان.. فرصة الأجر المضاعف

 

 

 

 

 

– شمولية العبادة:

من حق الله تعالى على عبادة هي الطاعة، لذلك إن العبادة هي واجبة على كل إنسان لله تعالى وفق الشريعة الإسلامية، فيقول مُعَاذٍ رضي الله عنه: كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عَلَى حِمَارٍ يُقَالُ لَهُ عُفَيْرٌ، فَقَالَ: «يَا مُعَاذ؛ هَلْ تَدْرِي حَقَّ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَمَا حَقّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ؟». قلتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أعْلَمُ! قالَ: «فإنَّ حَقَّ اللَّهِ عَلَى الْعِبَادِ: أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَحَقَّ الْعِبَادِ عَلَى اللهِ: أَنْ لا يُعَذبَ مَنْ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا»، فقلتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؛ أَفلا أُبَشِّرُ بِهِ النَّاسَ؟ قَالَ: «لا تُبَشِّرْهُمْ فيَتَّكِلوا» (رواه البخاري ومسلم).

شمولية العبادة
شمولية العبادة

وإن مفهوم العبادة في الإسلام هو أكثر عمومية وشمولية مما يعتقده العديد من المسلمين سواء كان عبادة القلب أو العبادة الظاهرة، هي ليس فقط بالصلاة والزكاة والصيام والحج، فلابد ما يفعل كل يأمر به الله سبحانه وتعالى، والعبادة في الإسلام لا تعني – كما هو الحال في العديد من الأديان والمعتقدات- حوارًا جزئيًا مع الله سبحانه وتعالى في ساعات معينة من النهار والليل، بل هو في إسلامنا يكون جميع البشر في حالة نشاط، وحركاتها وعاداتها، ومظهرها وداخلها، والاهتمام بالدعاء، لأن الدعاء مخ العبادة، فقد يمكن أن يمارس العبد العبادة الشاملة إذا كان: في المنزل أو في المسجد أو في المدرسة في الجامعة أو في السوق أو المخيم أو في الميدان أو في المصنع أو في عزلته بكل تأمل وهدوء.

* وملخصا لذلك يمكن القول أن مجالات العبادة في الإسلام متعددة، وأن من أولى الممارسات الفنية التي تهز كل طاقات الإنسان أن تكون عبادة يتمتع فيها المسلم بأقصى درجات (الخبرة) التي تطهره، والوقوف أمام الله تعالى، حتى تكون حياته فيها والصبر والمثابرة من أجل أن ينال من الله رضاه والجنة بإذن الله التي يرى فيها ما لا عينا رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب شر.

المصدر: موثوق

Scroll to Top